إحياء ذكرى فيلم "الرسالة" بالعراق.. تكريم المخرج مصطفى العقاد بمهرجان بابل الثقافي
بغداد – واع – محمد الطالبيمهرجان بابل هو فعالية ثقافية فنية تنظم سنوياً بمدينة بابل التاريخية، التي تعد من أعرق المدن في العالم، بهدف جمع الشعر والفن في ملتقى إبداعي ، ويشارك في هذا المهرجان العديد من الشعراء والفنانين من مختلف البلدان، حيث يتم عرض أعمالهم الفنية والشعرية.وقال الشاعر، أنمار مردان ، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مهرجان بابل يعد فسحة وسياحة ثقافية، إذ يتم فيه التقاء الأدباء والشعراء ، لقضاء وقت ممتع بأروقة الثقافة"، مشيراً إلى أن "بابل هي مدينة عريقة، وعلمت العالم الكتابة، حيث سجلت أول مسلة قانونية فيها، وهي مصدر إشعاع ثقافي دائم ، إذ نحاول أن نسحب الثقافة العراقية نحو هذه المدينة العريقة".وأضاف أن "النصوص التي شاركت بها في المهرجان هي من المجموعة الأخيرة إملاء الفراغات الماضية التي صدرت من الاتحاد العام للأدباء والكتاب قبل شهرين حيث سأطرح نصف المجموعة الشعرية التي صدرت حديثاً"، مبيناً أن "النصوص تأتي نتيجة تراكمات ، فقد يكون موقفا عابرا ، يثير في المستقبل القريب".وتابع أن "الشعر العربي هو شعر عراقي، وهناك مقولة لأودنيس يقول: إن العراق يمتلك الشعراء بعدد نخيله وهنا منبع الشعر من يقرأ في العراق ويتم إعجاب الجمهور العراقي بشعره فهو شاعر"، منوهاً بأن "الشاعر العراقي لا يقتنع بالنصوص التي تكتب بسهولة، شاعر صعب المزاج ومتلقٍ متذوق للجملة والمفردة المهمة".بدوره، ذكر الفنان والمخرج اللبناني، منير معاصيري الذي قدم دور جعفر الطيار في فيلم الرسالة ، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "إدارة مهرجان بابل قررت هذا العام تكريم المخرج، مصطفى العقاد، بعد مرور 60 عاماً على عرض فيلم (الرسالة)"، مبيناً أن "العقاد، الذي عاش ودرس في الولايات المتحدة الأمريكية، كان يشعر بالانزعاج من التشويه الإعلامي المتكرر لصورة العرب هناك، ما دفعه إلى السعي لتقديم أفلام تصحح الصورة في ذهن الأجنبي عن حقيقة الصورة العربية".وأضاف ان "العقاد خطط لإنتاج سلسلة أفلام عن شخصيات تاريخية بارزة، منها، خالد بن الوليد، وصلاح الدين الأيوبي، وصقر قريش، وكان ينوي إنتاج فيلم كل خمس سنوات، إلا أن فيلم (الرسالة) وحده استغرق قرابة 15 عاماً من التحضير والتنفيذ، لصعوبة التمويل ومعارضة الدول العربية للفكرة آنذاك".وأوضح أن "العقاد واجه تحديات في إنتاج الفيلم، خاصة وأن موضوعه كان عن النبي محمد (صلى الله عليه وآل وسلم)، ما اضطره لتصوير مشاهد مكة في المغرب، بعد أن منحه ملك المغرب الإذن بذلك، فيما تم استكمال تصوير باقي المشاهد في ليبيا" ،لافتاً إلى ان "العقاد كان يعتزم بعد فيلم (الرسالة) تنفيذ فيلم عن صلاح الدين الأيوبي، إلا أنه عمل فيلم (عمر المختار)، الذي جسد نضال البطل الليبي ، واستُشهد في تفجير بالأردن وكان يحضر لفيلم عن صلاح الدين الأيوبي".وأكد أن "المهرجان احتضن الجميع في هذه الثقافة من شعراء وكتاب وسينمائيين ومسرحيين" ،معرباً عن "أمله بأن يستمر هذا المهرجان للأبد ليظهر وجه الثقافة أمام العالم".

بغداد – واع – محمد الطالبي
مهرجان بابل هو فعالية ثقافية فنية تنظم سنوياً بمدينة بابل التاريخية، التي تعد من أعرق المدن في العالم، بهدف جمع الشعر والفن في ملتقى إبداعي ، ويشارك في هذا المهرجان العديد من الشعراء والفنانين من مختلف البلدان، حيث يتم عرض أعمالهم الفنية والشعرية.
وقال الشاعر، أنمار مردان ، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "مهرجان بابل يعد فسحة وسياحة ثقافية، إذ يتم فيه التقاء الأدباء والشعراء ، لقضاء وقت ممتع بأروقة الثقافة"، مشيراً إلى أن "بابل هي مدينة عريقة، وعلمت العالم الكتابة، حيث سجلت أول مسلة قانونية فيها، وهي مصدر إشعاع ثقافي دائم ، إذ نحاول أن نسحب الثقافة العراقية نحو هذه المدينة العريقة".
وأضاف أن "النصوص التي شاركت بها في المهرجان هي من المجموعة الأخيرة إملاء الفراغات الماضية التي صدرت من الاتحاد العام للأدباء والكتاب قبل شهرين حيث سأطرح نصف المجموعة الشعرية التي صدرت حديثاً"، مبيناً أن "النصوص تأتي نتيجة تراكمات ، فقد يكون موقفا عابرا ، يثير في المستقبل القريب".
وتابع أن "الشعر العربي هو شعر عراقي، وهناك مقولة لأودنيس يقول: إن العراق يمتلك الشعراء بعدد نخيله وهنا منبع الشعر من يقرأ في العراق ويتم إعجاب الجمهور العراقي بشعره فهو شاعر"، منوهاً بأن "الشاعر العراقي لا يقتنع بالنصوص التي تكتب بسهولة، شاعر صعب المزاج ومتلقٍ متذوق للجملة والمفردة المهمة".

بدوره، ذكر الفنان والمخرج اللبناني، منير معاصيري الذي قدم دور جعفر الطيار في فيلم الرسالة ، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "إدارة مهرجان بابل قررت هذا العام تكريم المخرج، مصطفى العقاد، بعد مرور 60 عاماً على عرض فيلم (الرسالة)"، مبيناً أن "العقاد، الذي عاش ودرس في الولايات المتحدة الأمريكية، كان يشعر بالانزعاج من التشويه الإعلامي المتكرر لصورة العرب هناك، ما دفعه إلى السعي لتقديم أفلام تصحح الصورة في ذهن الأجنبي عن حقيقة الصورة العربية".
وأضاف ان "العقاد خطط لإنتاج سلسلة أفلام عن شخصيات تاريخية بارزة، منها، خالد بن الوليد، وصلاح الدين الأيوبي، وصقر قريش، وكان ينوي إنتاج فيلم كل خمس سنوات، إلا أن فيلم (الرسالة) وحده استغرق قرابة 15 عاماً من التحضير والتنفيذ، لصعوبة التمويل ومعارضة الدول العربية للفكرة آنذاك".
وأوضح أن "العقاد واجه تحديات في إنتاج الفيلم، خاصة وأن موضوعه كان عن النبي محمد (صلى الله عليه وآل وسلم)، ما اضطره لتصوير مشاهد مكة في المغرب، بعد أن منحه ملك المغرب الإذن بذلك، فيما تم استكمال تصوير باقي المشاهد في ليبيا" ،لافتاً إلى ان "العقاد كان يعتزم بعد فيلم (الرسالة) تنفيذ فيلم عن صلاح الدين الأيوبي، إلا أنه عمل فيلم (عمر المختار)، الذي جسد نضال البطل الليبي ، واستُشهد في تفجير بالأردن وكان يحضر لفيلم عن صلاح الدين الأيوبي".
وأكد أن "المهرجان احتضن الجميع في هذه الثقافة من شعراء وكتاب وسينمائيين ومسرحيين" ،معرباً عن "أمله بأن يستمر هذا المهرجان للأبد ليظهر وجه الثقافة أمام العالم".
